وهو خاص بهاء الكناية : وهي الهاء الزائد عن بنية الكلمة الدالة على المفرد المذكر
الغائب والاصل فيها الضم الا ان يقع قبلها كسراو ياء ساكنة فتكسر
خرج بهذا التعريف
الهاء الاصلية
نفقه , وجه -
الهاء الدالة على الواحدة المؤنثة
أهلها-
الهاء الدالة على التثنية
عليهما -
الهاء الدالة على الجمع
-عليهم
هاء الصلة او هاء الكناية او هاء الضمير
الزائدة عن بنية الكلمة والتي يكنى بها للمفرد الغائب وتكون في الافعال ( يعلمه )
والاسماء ( ربّه ) والحروف (به) وتكون متحركة بكسر او ضم
مد الصلة
مد الصلة - الاصل فيه اشباع حركة هاء الكناية
تعريف مد الصلة-
هو ان تاتي هاء الكناية متحركة بين متحركين فيتولد من الضم واو مدية ومن الكسر
ياء مدية تمد مقدار حركتين وجوبا اذا جاء بعدها احد حروف اللغة العربية باستثناء
الهمزة وتسمى مد صلة صغرى ( تلحق بالمد الطبيعي) اما اا جاء بعدها همز فتمد
مقدار اربع او خمس حركات وتسمى مد صلة الكبرى وتلحق بالمد المنفصل من
حيث الحكم ( الجواز ) ومقدار المد
ومد الصلة بنوعيه الكبرى والصغرى مثبت وصلا لا وقفا حال الوقف نقف بهمس
الهاء وشروط مد الصلة
1- ان يكون في كلمتين
2- ان يكون في حالة الوصل لا الوقف
3- ان تكون هاء الضمير متحركة بين متحركين
ومن مستثنيات مد الصلة
1 – ( ارجه واخاه) في سورتي الاعراف والشعراء
قراها حفص بالاسكان وصلا ووقفا ويسمى سكون الصلة الصغرى لان القاعدة
كانت تقتضي صلة هذه الهاء صلة صغرى
2 – ( فالقه إليهم ) في سورة النمل
قرأها حفص باسكان الهاء وصلا ووقفا ويسمى سكون الصلة الكبرى لان القاعدة
تقتضي صلة هذه الهاء صلة كبرى لوقوع الهمز بعدها
3 – ( يرضه لكم ) في سورة الزمر
قراها حفص بالقصر أي بضم الهاء فقط دون صلة ويسمى قصر الصلة الصغرى
واما كلمة ( ويتقه ) في سورة النور
فقراها حفص بالقصر لان القاف ساكنة وما بعدها متحرك فهي من الحال الثالثة
ولا مد فيها على الاطلاق
واستثنى من كسر هاء الكناية الواقعة بعد ياء ساكنة موضعان ضم حفص فيهما الهاء
بدلا من كسرهما وكما ( وما أنسانيهُ إلا ) في سورة الكهف و( عليهُ الله )
في سورة الفتح
ويلحق بهاء الكناية : الهاء في اسم الاشارة للمفردة المؤنثة نحو ( هَـٰذِهِۦۤ أَنۡعَـٰمٌ۬ )
اذا وقعت بين متحركين توصل بياء لفظية حال الوصل لوقوعها بعد كسر
أنواع مد الصلة
الاول : مد صلة كبرى
وهو مد فرعي متوقف على سبب وهو ان يقع بعد هاء الكناية المتحركة الواقعة
بعد متحرك همز نحو (إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦۤ إِلَّآ أَن يَصَّدَّقُواْۚ ) فعندئذ تمد اربع او خمس
حركات الحاقا بالمد المنفصل وتقرا ( الى اهلهي إلا )
الفرق بين مد الصلة الكبرى والمد المنفصل
المد المنفصل عند الوقف غلى حرف المد يثبت بمقدار حركتين اما مد
الصلة يحذف حرف المد في الوقف
المد المنفصل المد أصلي او مثبت رسما اما مد الصلة حرف المد غير مثبت
رسما يشار له بواو صغيرة او ياء صغيرة
المد المنفصل يكون مع الالف والواو والياء اما مد الصلة حروفه الواو والياء
اوجه الشبه بين المد المنفصل ومد الصله الكبرى
المد المنفصل حكمه الجواز ومد صلة حكمه الجواز
المد المنفصل ومد الصلة الكبرى يمد مقدار 4 او 5 حركات
المد المنفصل ومد الصلة الكيرى حرف المد في كلمة والهمز في كلمة اخرى
المد العارض للسكون
أقسامه وأحكامه والأمور الملحقة به
تعريفه ووجه تسميته عارضًا للسكون وحكمه:
المد العارض للسكون: هو أن يقع السكون العارض بعد حرف المد أو اللين في كلمة.
وحكمه:
الجواز لجواز قصره إلى حركتين باستثناء المتصل العارض للسكون الذي لا يحوز قصره إلى حركتين وجواز توسطه أربع حركات مطلقًا وجواز مده حركات إن كان متصلًا وجواز مده ست حركات في كل أقسامه.
5- المد العارض للسكون وهو هاء تأنيث نحو "﴿ الصَّلَاة ﴾ - ﴿ وَالتَّوْرَاةَ ﴾".
6- المد العارض للسكون وهو هاء ضمير نحو "﴿ عَلَيْه ﴾ - ﴿ عَقَلُوهُ ﴾".
وسيأتي الكلام على كل من هذه الأقسام وحكمه فيما يلي:
الأول: العارض للسكون الذي هو الطبيعي:
وحكمه:
إن كان آخر مفتوحًا نحو "﴿ الْعَالَمِينَ ﴾" ففيه ثلاثة أوه وهي المدود الثلاثة بالسكون المحض.
والمراد بالمدود الثلاثة هنا:
1- القصر إلى حركتين عملًا بالأصل ونظر للوصل لأن أصله طبيعي في حالة الوصل ولا يمد الطبيعي إلا حركتين.
2- التوسط أي مده أربع حركات لكون سكونه عارضًا لا هو معدوم مطلقًا حتى يكون طبيعيًا فيمد حركتين ولا هو موجود دائمًا حتى يكون أصليًا فيمد ستًا.
3- المد ست حركات لشبهه باللازم حيث سبب المد في كل منهما السكون.
والمراد بالسكون المحض السكون الخالص من الروم والإشمام.
وإن كان آخره مكسور نحو "﴿ الرَّحِيمِ ﴾ - ﴿ هَذَانِ خَصْمَانِ ﴾" ففيه أربعة أوجه وهي المدود الثلاثة بالسكون المحض فيما آخره مفتوح والروم مع القصر مع المد حركتين فقط لأن الروم كالوصل ولو وصل لكان طبيعيًا لا يمد إلا حركتين ومعنى الروم هو الإتيان ببعض الحركة بصوت خفي يسمعه القريب منك دون البعيد.
وإن كان آخره مضمومًا نحو "﴿ يَا إِبْرَاهِيمُ ﴾ - ﴿ نَسْتَعِينُ ﴾" ففيه سبعة أوجه وهي المدود الثلاثة بالسكون المحض المتقدمة والمدود الثلاثة بالسكون مع الإشمام والروم مع القصر السابق ذكره - ومعنى الإشمام هو ضم الشفتين بعد سكون الحرف الموقوف عليه.
فتلخص أن الإشمام خاص بما آخره مضموم والغرض منه هو الإشارة إلى علم القارئ بحركة الحرف المسكن عند وصله وأنها ضمة وأن الروم خاص بما آخر مكسور أو مضموم والغرض منه الإشارة إلى علم القارئ بحركة الحرف المسكن عند وصله هل هي كسرة أو ضمة. ولذا يستحسن في قراءة السور التي يقل العلم بشكل رؤوس آيها في الوصل أن يوقف على رؤوس آيها بالروم جمعًا بين العمل بسنية الوقف على رؤوس الآي وبين إشارة القارئ إلى علمه بشكل الحرف الأخير من الآية في الوصل وذلك كسورتي ص والقمر إذ الروم عبارة عن النطق بجزء من حركة الحرف التي يوصل بها - أما الإشمام فإنه عبارة عن الإشارة إلى حركة الحرف في الوصل دون النطق بأي جزء منها.
الثاني: المد اللين العارض للسكون وتعريفه وحكمه:
أما تعريفه:
فهو أن يقع السكون العارض بعد حرف اللين في كلمة، وسمي لينًا لوقوع السكون العارض بعد حرف اللين في كلمة وهو الذي لا يمد إذا وصل.
وحكمه:
إن كان آخره مفتوحًا نحو "﴿ كَيْفَ ﴾" ففيه ثلاثة أوجه وهي المدود الثلاثة بالسكون المحض كنظيره في المد العارض للسكون "الطبيعي".
أما المد فلشبهه بالمد اللازم وأما التوسط فلكون السكون عارضًا لا هو معدوم مطلقًا ولا هو موجود دائمًا وأما القصر إلى حركتين مع أنه لا يمد عند الوصل بخلاف المد الطبيعي الذي يمد عند الوصل حركتين.
فعلته:
هي إجراء اللين العارض للسكون مجرى المد الطبيعي العارض للسكون الموقوف عليه واعتبار حرف اللين كحرف المد عند الوقف على ما بعده تسهيلًا للنطق، وإلا فلو أعطى اللين عند الوقف على ما بعده حكمه في الوصل فلم يمد أبدًا لكان ثقيل النطق ولا يزول هذا الثقل إلا بفصل سكون اللين عن السكون العارض بعده بالمد حركتين، وإن كان آخره مكسورًا نحو "﴿ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾" ففيه أربعة أوجه، وهي المدود الثلاثة مع السكون المحض والروم لكن لا يكون على القصر المعروف الذي هو حركتان بل على القصر الذي هو بمعنى "بقدر ما" ويضبط هذا بالمشافهة والإخلال بشيء من ذلك لحن. قال الإمام ابن الجزري في الطيبة "وإن ترم فمثل ما تصل" وإن كان آخره مضمومًا نحو "﴿ ذَلِكَ الْفَوْزُ ﴾" ففيه سبعة أوجه وهي المدود الثلاثة بالسكون المحض ومثلهم مع الإشمام والروم لكن بقدر ما كما عبر عنه بعضهم.
فهو أن يقع السكون العارض في همز بعد حرف مد في كلمة، وسمي متصلًا لاتصاله بسببه وصلًا وقفًا.
وحكمه:
إن كان آخره مفتوحًا نحو "﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا ﴾" ففيه ثلاثة أوجه بالسكون المحض مع مده أربع أو خمس كحالته في الوصل أو ستًا لقوة سببه بسبب آخره وهو السكون العارض للوقف.
وإن كان آخره مكسورًا نحو "﴿ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ﴾" ففيه خمسة أوجه وهي: السكون المحض مع مده أربع أو خمس أو ست حركات، والروم مع مده أربع أو خمس حركات، لأن الروم كالوصل وهو في الوصل يمد أربع أو خمس حركات فقط.
وإن كان آخره مضمومًا نحو "﴿ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾" ففيه ثمانية أجوه وهي: السكون المحض مع مده أربع أو خمس أو ست حركات والسكون مع الإشمام مع مده كذلك والروم مع مده أربع أو خمسًا فقط لما تقدم.. فتنبه.
المد اللازم وأقسامه
المد اللازم: هو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن في حال الوصل والوقف.
وينقسم عند القراء إلى قسمين: لازم كلمي منسوب للكلمة، ولازم حرفي منسوب للحرف، وكل منهما إما مخفف أو مثقل.
المد اللازم الكلمي:
هو أن يجتمع السكون الأصلي مع حرف مد في كلمة، وينقسم إلى قسمين:
ـ المد اللازم الكلمي المثقَّل:
وهو أن يكون بعد حرف المد حرف مشدد في كلمة واحدة نحو:{ولا الضالين}، و: {الصاخة}، و:{الحاقّة}، و:{دآبّة}، وفي مقدار مده خلاف، والأرجح أنه يمد ست حركات.
ـ المد اللازم الكلمي المخفّف:
وهو أن يكون بعد حرف المد حرفٌ ساكن نحو:{ءالآنَ} المستفهم بها في موضعين من سورة يونس، ونحو: {ومحيايَ} بسكون الياء عند من سكن. ومقدار مده ست حركات.
المد اللازم الحرفي:
وهو أن يجتمع السكون الأصلي والمد في حرفٍ هجاؤه على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد ولين نحو:{ص}، و:{حم}، و:{ن}.
وينقسم إلى قسمين: مثقل، ومخفف وهو بقسميه يكون في فواتح السور ومنحصر في ثمان حروف ويعبّر عنها القراء بقولهم: "نقص عسلكم"، للألف منها أربعة أحرف وهي:{ص والقرءان}، وكاف وصاد من فاتحة مريم، و:{ق والقرءان}، و:{ق} من فاتحة الشورى، ولام من:{الم}. وللياء حرفان: الميم من:{الم}، والسين من:{يس}، و:{طسم}. وللواو حرف واحد من:{ن والقلم} فقط. فهذه السبعة تمد مدًّا مشبعًا بلا خلاف.
أمّا العين من فاتحة مريم والشورى ففيها وجهان عند كل القراء: المد وهو أشهر عند أهل الأداء، والتوسط.
(أ) المد اللازم الحرفي المثقَّلُ:
وهو أن يُدغَم الحرف الذي بعد حرف المد كمد اللام إذا وصلت بميم من:{الم}، والسين إذا وصلت بميم من:{طسم} ومقدار مده ست حركات.
(ب) المد اللازم الحرفي المخففُ:
وهو أن يمد الحرف الذي لم يدغم ءاخره بما بعده نحو:{ن}، و:{ق}، و:{ص}، والميم من:{حم}، والكاف والعين والصاد من:{كهيعص} وقد تقدم ذكر ذلك.
أما غير حروف المد الثلاثية من كل حرف هجاؤه على حرفين أو على ثلاثة وليس وسطه حرف مدّ فإنه يمد مدًّا طبيعيًّا بلا خلاف، واستثني من ذلك الألف فليس فيه مد مطلقًا لأن وسطه متحرك.
وهذا النوع أيضًا مذكور في فواتح السور يجمعها لفظ "حي طاهر"، فالحاء من:{حم}، والياء من:{يس}، والطاء والهاء من:{طه} والراء من:{الر} ولا شىء من الألف لما مر.
وخلاصة ما تقدم أن فواتح السور على قسمين:
1 ـ ما يمد مدًّا لازمًا وهو المذكور في: "نقص عسلكم" ما عدا العين ففيها وجهان.
2 ـ ما يمد مدًّا طبيعيًّا وهو المذكور في: "حي طاهر" ما عدا الألف فلا تمد أصلاً.