مقدمة

لقد وهب الله الإنسان الكثير من القوى الذهنية والعقلية ، ومن المعروف إن كل شخص لديه طاقات وقدرات خاصة في أمور معينة ، فهنالك من يستغل قدراته ومهاراته فيما ينفعه ويحصل بإذن الله على مبتغاه ، وهنالك البعض يهدر طاقاته وقدراته على الفاضي في أمور لا تنفعه ولا يعرف كيف يوظبها ويستغلها ، ودائما ما نسمع بالكثير من الطلاب يسأل ويناقش كيف يتعلم ويحصد أعلى الدرجات ، وفي الواقع هنالك أسباب تؤدي بإذن الله ألى التفوق والتميز ولكنها تحتاج إلى الكثير من الصبر والثقة بالنفس والتطبيق والتدريب وتنظيم واستغلال الوقت.

أول خطوة للتفوق والتميز :_
فكّر دائما فيما يسعدك وابتعد عن التفكير فيما يقلقلك ،، فأول خطوة هي التفكير الإيجابي والإبتعاد عن السلبي ،،
1 - هدفك الواضح
2 - تصميمك الراسخ
3 - صبرك الجميل
4 - إيمانك بالله
5 - ثقتك فى قدراتك
هي أدواتك كي تصبح كما تريد !

وأعتقد الجميع يرغب بالمزيد من التحسن والقدرة على التركيز والاستيعاب لينال بإذن الله أعلى الدرجات ،، فكيف تحقق ذلك؟؟

هل يمكن زيادة القدرة على التركيز، وكيف يتم تطوير القدرات الذهنية لتساعد على سرعة الاستذكار وتوفر كثيرا من العناء.
ولعلنا من خلال هذه الكلمات نستطيع أن تعطيك مجموعة من الإرشادات والتعليمات التي تساعدنا على تطوير قدراتنا لمزيد من التركيز الذهني أثناء المذاكرة.

أولاً قبل كل شيء تأكد إن في حالة صحية جيدة في ذهنك وبدنك " العقل السليم في الجسم السليم"

ثانياً حاول أن تكون مذاكرتك بعيداً عن السرير والتلفاز ومصادر اللهو الاخرى ويفضل أن تكون في مكان نظيف جيد التهوية مثل المكتبة المركزية والفصول والقاعات الدراسية والمساجد والصالات المفتوحة في الفنادق ... إلخ المهم ابتعد عن السرير ومكان النوم قدر الإمكان ،،

ثم عليك بهذه النقاط نقطة نقطة ،،
1- افعل ما تراه ضروريا لضمان فهم ما تقرأ أو ما تدرس.
وهذا يتطلب منك ما يلي:

* ادرس المحتوى يوما بيوم أول بأول .
* اربط المعلومات الدراسية بالمعلومات العامة خارج نطاق الدراسة.
*اقرأ كل كلمة بعناية تامة وتتبع أفكار الكاتب.


2- حاول الاستمتاع بما تدرس فالإستمتاع سر الإبداع .
وهذا يعني منك التنبه لهذه الأمور :

* كن يقظا لما قد تكون له علاقة بالمادة من قراءات ومشاهدات خارج سور الجامعة .
* البحث عن المبادئ العامة في الفصل المدروس من الكتاب يسهل من قدرتك على التركيز.
* غير المادة ونوع النشاط الذي تقوم به، فاقرأ ساعة واكتب ساعة أخرى لكي لا تشعر بالملل.



3- ضع هدفا في ذهنك وأنت تذاكر.

*حدد أهدافا قصيرة المدى وأنت تؤدي واجباتك القرائية.
* حدد أهدافك التي تريد إنجازها بما يتناسب مع الوقت المخصص لتحقيقها، فان كان الوقت قصيرا جدا شعرت بالفشل، وإن كان الوقت طويلا جدا شرد ذهنك.


4. افعل كل ما بوسعك لاستمرار تركيزك أثناء المذاكرة.

* خذ فترة من الراحة تتراوح ما بين 5-10 دقائق بعد كل 45-50 دقيقة من الدراسة.
* لا تدع أي مشتتات من حولك تضايقك، بل تصرف بصورة حكيمة ثم ارجع إلى عملك.
* لا تسمح للقلق والخوف بالتدخل في تركيزك الذهني حتى لا تواجه صعوبة في تحقيق أهدافك الدراسية.


5- جرب تحويل نظام الدراسة الجيدة إلى عادات ثابتة.
ولتحقيق هذا المحور عليك بما يلي:

* ادرس وفق جدول أو نظام معين لأن ذلك سيساعدك على تكوين عادات دراسية نافعة.
* نظم دراستك على أساس وضع المادة الصعبة والأقل متعة بالنسبة لك بالوقت الذي يفترض أنك قادر على التركيز بسهولة، والمادة الأكثر متعة والأقل صعوبة بالنسبة لك في الأوقات التي لا تكون فيها يقظا تماما.


6- حاول التأكد من الحصول على نتاج مذكراتك المثمرة.

* وجه بعض اهتمامك لتحديد ما يمكن عمله للحصول على درجات جيدة تتناسب مع جهودك.
* كافئ نفسك عند الحصول على درجات جيدة بأخذ قسط من الراحة.
* ما قد يبدو قليل الأهمية من معلومات أو قدرات الآن يحتمل أن تثبت أهميته في المستقبل، لذا خصص وقتا للدراسة، وكن سعيدا بالمعلومات بدلا من تضييع الوقت في التساؤل عن مدى أهمية دراسة هذه المادة أو تلك

بعض التنبيهات والنصائح التي تكوّن مجتمعة طريقة فعّالة للدراسة. قد يعتبر البعض أن هذه النصائح صعبة التطبيق. لكن بالإمكان اختيار ما يتناسب مع ظروف الشخص ونفسيته، وترك ما لا يتناسب معه.

المكان المناسب لك:

إن الدراسة تشتمل على نشاطين رئيسيين هما (القراءة، والكتابة). ومن الضروري جدا البحث عن مكان مناسب لكلا الأمرين. من الأفضل توفر الأمور التالية في هذا المكان:

1.سطح عمل مريح (طاولة أو مكتب).
2.مقعد مريح.
3.إضاءة جيدة (مصباح متحرّك إن أمكن).

من السهل إيجاد المكان المناسب إن كنت تعيش بمفردك. أما إن كنت تعيش مع عائلتك، حاول الجلوس بعيدا عن أماكن الضوضاء والحركة في المنزل.

أربع طرق

هنالك أربع طرق لاكتساب المعلومات:

الرؤية، الاستماع، التسميع، الكتابة.
عادة ما تكون إحدى هذه الطرق هي الأفضل في التعلم من البقية. وهذا الأمر يختلف من شخص لآخر. لكن بشكل عام، كلما زادت عدد الحواس المشتركة في العملية التعليمية كلما زادت الاستفادة وتركزت المعلومات.

ولنأخذ مثالا على دمج هذه الطرق:

1.استماع: عندما تحصر الفصل وتستمع لشرح المعلّم.
2.كتابة: عندما تدوّن الملاحظات.
3.رؤية: عندما تبدأ الدراسة وتقرأ ملاحظاتك.
4.تسميع: عندما تقرأ ما كتبت بصوت عال.

جزّء أوقات الدراسة

من الأفضل تحديد فترات للدراسة تتخللها فترات للراحة. فهذا يحول دون الإصابة بالإحباط او الإجهاد الذي قد يسببه التركيز لمدة طويلة. وهذا الأمر يحتاج لتخطيط. فإذا شعرت أنك بحاجة لساعة كاملة لتعلم مسألة إحصائية، قم بتقسيم هذه الساعة لثلاث فترات زمنية مدتها 20 دقيقة للدراسة وافصل بينها بـ 20 أو 30 دقيقة للراحة. يمكنك استغلال هذه أوقات الراحة هذه في أمور كثيرة، كأداء بعض الأعمال المنزلية، أو مشاهدة التلفزيون، أو ممارسة لعبة معينة، أو الاستماع للراديو. أما إن كان وقتك ضيقا فبإمكانك دراسة مادة ثانية في فترات الراحة هذه.

حاول أن لا تلجا لعملية "حشو الدماغ" الذي يلجأ له الكثير من الطلبة، حيث يبدءون الدراسة في اليوم الذي يسبق الامتحان مباشرة. لتلافي هذا الأمر يجب أن تقتنع تماما أن الدراسة يجب أن تكون أولا بأول. سيساعد هذا على التقليل من قلق الذي يسبق الامتحان عادة.

نصائح عامّة

النصيحة الأولى: تبادل أرقام الهواتف.


من الضروري جدا أن تتعرّف على اثنين أو أكثر من الطلبة في كل مادة من المواد، وأن تبادلهم أرقام هواتف. سيكون لديك بذلك من تستطيع مناقشته في المعلومات التي تعلمتها. كما أنك ستحصل على نسخ من الملاحظات والمعلومات والإعلانات التي دونت في المحاضرة في حالة غيابك عنها.

النصيحة الثانية: جهّز نفسك ذهنيا.

مارس عملية التأمل لتهدئة نفسك وتصفية ذهنك من جميع المشاكل والهموم قبل البدء بالدراسة. إن لم يسبق لك محاولة الاستغراق في التأمل، يوجد بالمكتبة العديد من الكتبة الجيدة حول "كيف يمكنك" ذلك.
إن كنت تعتقد أن هذا الأمر لا يناسبك، استخدم أساليبك الخاصة لتهدئة نفسك وتصفية ذهنك. قد يكون من المفيد تجربة قراءة جزء من القرآن، أو صلاة ركعتين، أو الاستماع لموسيقى الهادئة، أو أداء بعض التمارين الرياضية. لا يهم ما تعمله ما دام يدي إلى تصفية ذهنك قبل البدء بالدراسة.

النصيحة الثالثة: التبسيط.

ستمرّ عليك أثناء دراستك فقرات تبدو صعبة الحفظ. حاول أن تبسط هذه الفقرات إلى نقاط رئيسية مكوّنة من أفعال وأسماء. لنأخذ هذه الفقرة على سبيل المثال:

التشكيل الثقافي هو التعليم على ربط عاملين في البيئة ببعضهما. العامل الأول يؤدي إلى رد فعل أو شعور معين. العامل الثاني محايد بطبعه بالنسبة لردة الفعل ، ولكن عند ربطه بالأول يحدث رد الفعل المتشكل عند الشخص منذ الصغر. مثال على التشكيل الثقافي أن كلمة وجه القمر تشير إلى الجمال عند العرب ، لكنها تشير إلى القبح عند الأمريكيين.

بدلاً من قراءة كل كلمة، يمكنك تفكيك القطعة بصرياً:

التشكيل الثقافي = التعليم = ربط عاملين
العامل الأول يؤدي إلى رد فعل
العامل الثاني = محايد بطبعه. لكن بعد ربطه بالأول --- يحدث رد الفعل.

النصيحة الرابعة: الترتيب الهجائي.


يمكن للترتيب الهجائي أن يساعد في حفظ المعلومات. افترض أن عليك تذكّر الأطعمة التسعة التالية: فاصوليا، فول، شمندر، لوبياء، فراولة، لحم، شعير، فجل، لوز.
نلاحظ هنا أن الأسماء مقسّمة إلى ثلاثة حروف هي (ش، ف، ل) –كالشعير، الفول، اللوز... الخ.
قد يساعد هذا الترتيب على الحفظ. استخدم خيالك لإيجاد أن نظام يساعدك على التذكّر.

النصيحة الخامسة: تعلّم بينما أنت نائم.

أخيرا اقرأ أي شيء تجد صعوبة في تعلّمه قبل الذهاب للنوم مباشرة. يبدو أن تماسك المعلومات يكون أكثر كفاءة وفاعلية خلال النوم. إن عقلك "النائم" أكثر صفاء من عقلك "المستيقظ".
الكتب

يمكنك تثبيت المعلومات في عقلك باتباع أساليب بسيطة، من أهمها (تخطيط وإبراز) الأفكار الهامة في الكتاب. وهذه بعض الأمور التي قد تساعدك في عمل ذلك:

•اقرأ قسماً واحداً فقط وعلم ما تريد بعناية.
•أرسم دائرة أو مربع حول الكلمات المهمة أو الصعبة.
•على الهامش رٌقم الأفكار المهمة والرئيسية.
•ضع خطاً تحت كل المعلومات التي تعتقد بأهميتها.
•ضع خطاً تحت كل التعاريف والمصطلحات.
•علم الأمثلة التي تُعبر عن النقاط الرئيسة.
•في المساحة البيضاء من الكتاب أُكتب خلاصات ومقاطع وأسئلة.

توجد أيضا عدة طرق مفيدة ثم تطويرها للمساعدة على تعلّم الكتب بكفاءة أعلى. من هذه الطرق:

طريقة sq3r للقراءة:
وهي وسيلة لدراسة فعّالة طوّرها د. فرانسيس روبينسون. هذه الطريقة مبنية على خمسة المبادئ: تصفح، تسائل، اقرأ، سمّع، راجع.

تصفح: اقرأ مقدمة الفصل. ستتكون لديك بذلك فكرة عامة عنه. ثم مر على الصفحات التالية محاولا قراءة العناوين والكلمات البارزة وما كتب على الصور والأشكال البيانية. حاول مراجعة الإشارات التي وضعها المدرّس –إن وجدت، وأخيرا حاول قراءة أي ملخص موجود للفقرات أو الفصل.
تسائل: حول اسم الفصل وعناوينه الفرعية إلى أسئلة. سيساعدك هذا على تذكّر المعلومات التي تعرفها واستيعاب معلومات جديدة بسرعة أكبر. بإمكانك أن تسأل نفسك "ماذا أعرف عن هذه المادة؟" و "ماذا قال المدرّس عن هذه المادة؟". واقرأ الأسئلة الموجودة في الكتاب عن كل فصل –إن وجدت كذلك. ولا تنسى أن تترك فراغا تحت السؤال لتملأه بالإجابة حينما تتأكد منها.
اقرأ: ابدأ بالقراءة وسجل ملاحظاتك، وابحث عن أجوبة للأسئلة التي طرحتها من قبل. اقرأ المقاطع الصعبة بتروّي وتركيز، توقف وأعد قراءة الأجزاء التي لم تفهمها، اقرأ القسم وراجعه قبل الانتقال إلى قسم آخر. وحاول حل الأسئلة الموجودة في نهاية كل فصل من الكتاب –إن وجدت.

سمّع: بعدما تنتهي من القسم، سمّع لنفسك الأجوبة التي وضعتها. تأكد من كتابة الأجوبة في هوامش الكتاب وأوراق خارجية. وسمّع مرة أخرى ما قمت بكتابته.

راجع: عندما تنتهي من قراءة الفصل، انظر إن كان بإمكانك الإجابة عن جميع الأسئلة التي وضعتها. وتأكد من أنك كتبت بعض المعلومات بتعبيراتك أنت في هوامش الكتاب وأوراق خارجية، ووضعت خطوطا تحت المفاهيم والنقاط الهامة. كما تأكد من فهمك لكل ما كتبته أو وضعت خطا تحته. سيساعد هذا على تثبيت المعلومات في الذهن


المرجع

www.stkfupm.com .

تم عمل هذا الموقع بواسطة